حتفى باليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد "World Multiple Sclerosis Day" في 30 مايو من كل عام، بهدف رفع الوعي حول مرض التصلب المتعدد "MS"، ودعم المصابين به، وتعزيز جهود البحث والعلاج، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المرضى، إذ يعتبر مرضًا مناعيًا مزمنًا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويهاجم الجهاز المناعي الغشاء الذي يغلف الألياف العصبية "الميالين".

 ويؤدي المرض إلى اضطراب في التواصل بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم، مما يسبب ضعفًا في العضلات، ومشاكل في التوازن، وتنميل أو فقدان الإحساس، مع صعوبات في الرؤية أو الحركة، واضطرابات معرفية أو نفسية، فيما يهدف اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد، لتعزيز التواصل بين المرضى والمجتمع، وتسليط الضوء على العزلة الاجتماعية التي قد يعاني منها المصابون، وتأكيد أهمية الدعم النفسي والاجتماعي.

 وقدرت الإحصائيات عدد المصابين بالتصلب اللويحي في العالم بأكثر من (2.8) مليون شخص، ويصيب المرض الشباب غالبًا بين سن (20- 40) عامًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بنسبة (3- 1)، وتقام في هذا اليوم الندوات الطبية وورش العمل لتثقيف المجتمع وأفراده والكوادر الصحية، للارتقاء بجودة حياة مرضى التصلب المتعدد عبر منظومة من الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية المتخصصة.

 من جهتها تقدم جمعية وسم للتصلب المتعدد الرعاية الشاملة لـ(485) مستفيدًا وتُفعّل البرامج التوعوية لدعم المرضى وذويهم، بوصفها من الجهات الرائدة محليًا في دعم مرضى التصلب المتعدد، وتوفر الأدوية البيولوجية الضرورية للحد من تقدم المرض، وعمل جلسات العلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتقوية العضلات، وجلسات الدعم النفسي والعلاج النفسي التي تُمكّن المرضى من التكيّف مع تحديات المرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية والنفسية والاجتماعية عبر فريق متخصص، مما يعزز الرعاية الشاملة التي تقدمها.

 وتسعى الجمعية لتوسيع نطاق تأثيرها من خلال برامج وفعاليات توعوية ومجتمعية، لدعم المرضى وذويهم وزيادة الوعي العام بالتصلب المتعدد، من خلال جملة من البرامج منها: برنامج جودة حياتي، وهو مبادرة توعوية تفاعلية تسلط الضوء على أهمية التعايش الإيجابي مع المرض، من خلال فعاليات موجهة للمصابين وأسرهم، تشرح أعراض التصلب المتعدد، وطرق التكيف معه، وأهمية الدعم الأسري والمجتمعي.

للمزيد اضغط هنا